مشروع بريكدانس أوغندا (بي بي يو BPU) هو منظمة غير ربحية تعتمد على التطوع تأسست في عام 2006، انطلاقًا من الاعتقاد بأن الهيب هوب يمكن استخدامه كأداة لجذب الأفراد وتمكينهم والإرتقاء بهم في المجتمعات. تتمثل مهمة المنظمة في إشراك الشباب والكبار في عناصر ثقافة الهيب هوب لتعزيز التعليم والتغيير الاجتماعي الإيجابي والمسؤولية الاجتماعية، وبناء المهارات القيادية والحياتية. تشجع مؤسسة (بي بي يو BPU) على أهمية كل من التعليم الرسمي وغير الرسمي، وتدعو إلى توفير فرص الوصول للناس إلى كلاهما، من خلال جلساتها الأسبوعية المتعددة والمجانية، والتواصل المجتمعي والبرامج المنتظمة الأخرى، فإنها تسعى لتعليم الناس الرقص، والراب، والخطابة العامة، وفن البيت-بوكسينغ (الإيقاع الصوتي)، ومهارات القيادة، والفنون البصرية، وكيفية نقل هذه المهارات إلى الآخرين. 

لحظة مناقشة الفيلم. المصدر: دريتشيرو كي

 في9 ديسمبر 2023، نظمت نظم مشروع بريكدانس أوغندا حدثاً مؤثراً وملهماً إستمر لمدة 3 ساعات في قاعة المؤتمرات في مركز الشباب، نسامبيا، كمبالا، أوغندا من الساعة 6 مساءً حتى الساعة 9 مساءً. يقع المركز على طول طريق غاغبا في ضواحي مدينة كمبالا ويطل على وسط المدينة والمناطق الراقية في كامبالا. بالإضافة إلى عرض الفيلم الوثائقي الفائز بجوائز دولية " Bouncing Cats"، تم تنظيم نقاشات بالإضافة إلى عروض وفعاليات قدمها مشروع بريكدانس أوغندا (BPU). كان الحدث مقتصراً على الدعوات والحجوزات فقط بسبب المساحة المحدودة المتاحة.

مدخل عرض فيلم "Bouncing Cats". المصدر: دريتشيرو كي

 يقول أبراهامز: "منذ عام 2007، يدير مشروع بريكدانس أوغندا برنامجًا ناجحًا ومؤثرًا لرعاية الطلاب، حيث تم دعم العديد من الشباب في دفع الرسوم الدراسية وأشكال أخرى من الدعم. لقد عملنا مع مراكز المجتمع، المنظمات غير الحكومية، المدارس (المحلية والدولية)، منظمات الفنون، السجون (للقُصَّر والبالغين) المهرجانات، مراكز التأهيل، دور الأيتام، الجامعات، السفارات، الشركات التجارية، وغيرها من الأماكن في مختلف مناطق أوغندا وأجزاء أخرى من العالم". 

 عند مدخل الحدث، استُقبِل الضيوف بالصور المرسومة من قبل أعضاء فصل الفنون البصرية. بالقرب من هذا كان هناك طاولة للضيوف حيث طُلب منا التعريف بأنفسنا وتسليمنا باقات تعريفية. تشكل الحضور من الجمهور العام، المتبرعون، الأصدقاء، أعضاء من منظمات الشراكة، وكذلك الأعضاء الحاليين والسابقين من مشروع بريكدانس أوغندا. بدأت الفعاليات الداخلية بعرض صور لبعض الأنشطة السابقة لمشروع البريكدانس في نسامبيا وكيسيني وغولو وسجون لوزيرا. بدأ العرض الرسمي للفيلم الوثائقي القطط القافزة "Bouncing Cats" حوالي الساعة 7:30 مساءً.

أعمال فنية من فصل الفنون البصرية لمشروع بريك دانس أوغندا معروضة عند المدخل. المصدر: دريتشيرو كي

 فيلم القطط القافزة هو فيلم وثائقي أنتج في العام 2010، من تأليف وإخراج المخرج والمصور الأسترالي الأمريكي نبيل إلدركين. يتتبع الفيلم جهود إبراهيم "أبراهامز" تيكيا ومشروع بريكدانس أوغندا (BPU) لاستخدام الرقص لتمكين الشباب في أوغندا. شكل الفيلم شهادة حية لـ "كريزي ليغز" من فرقة روك ستيدي الأسطورية وتجاربه في برنامج (BPU). يتضمن الفيلم التعليق الصوتي من قبل "كومون" ومقابلات إضافية مع "موس ديف" و"ويل.آي.آم" و"كينان". الذي قدم الإرشاد الذي مكن صانعي الفيلم من رؤية وفهم معاناة الأطفال في شمال أوغندا. تم إنتاج هذا الفيلم بواسطة "ريد بول ميديا هاوس Redbull Media House".

 عرض فيلم Bouncing Cats. تصوير دريتشيرو كي

يروي الفيلم قصة محاولة رجل لخلق حياة أفضل لأطفال أوغندا باستخدام أداة غير متوقعة وهي الهيب هوب، مع التركيز على ثقافة الـ"بي-بوي" و"بريك دانس". إبراهيم "أبراهامز" تيكيا، بي بوي أوغندي ويتيم فقد والديه جراء إصابتهم بالإيدز، أنشأ ورشة عمل مجانية لتعليم ثقافة الـ"بي-بوي" لحوالى 300 طفل مهمش يعيشون في ظروف صعبة في كمبالا في عام 2006، وفي جولو بشمال أوغندا.

يقول أبراهامز: "تلقى كريزي ليغز دعوة مني لتعليم دروس الـ"بي-بوي" في أوغندا. انضم إلى البرنامج وألهمه شغف الأطفال الذين انضموا إليه بثقافة الهيب هوب. يتبع فيلم Bouncing Cats رحلتي، ورحلة كريزي ليغز، ومشروع بريكدانس أوغندا في استخدام ثقافة الهيب هوب لتحقيق تغيير اجتماعي إيجابي." ووفقاً لمخرج الفيلم، نبيل إلدركين، يشير عنوان Bouncing Cats إلى الصوت الذي يصدره الأطفال في أوغندا عندما عندما لا يتوفر لهم بومبوكس. إذ يستخدمون رقصات "القطط القافزة، والبابون، والقطط" بتكرار لإنشاء إيقاعهم الخاص.

استمر عرض الفيلم لمدة ساعة و15 دقيقة، وبعد ذلك إستمعنا إلى جلسة نقاش حية مفاجئة عبر تقنية "زووم" مع مخرج الفيلم، نبيل إلدركين، الذي شاركنا تجاربه والأسباب التي ألهمته لزيارة أوغندا والانخراط في هذا المشروع السينمائي. فقد كرّس نفسه تماماً لهذا الفيلم لضمان أن يحقق نجاحاً ويلهم الناس في جميع أنحاء العالم. لم يرغب فقط في إنتاج فيلم، كان يريد أن يرى التغيير في حياة الناس. لقد مرّ 13 عاماً الآن ولا يزال للفيلم تأثير على المجتمع، بحيث لا يمكنك مقاومة مشاعرك وعواطفك خلال أو بعد العرض.

نقاش مفتوح مع المخرج السينمائي نبيل إلدركين. تصوير: دريشيرو كي

كما حصلنا على شهادات من أعضاء سابقين، بالإضافة إلى المصور الشهير كيبوكا موكيسا، وإستير، التي تعمل حالياً كمعلمة، حيث شاركوا تأثير المشروع على حياتهم ومساراتهم المهنية. أدار النقاش أبراهام "أبراهامز" تيكيا، مؤسس ومدير مشروع بريكدانس أوغندا، الذي كان أيضاً مقدم الحفل، وقد انتهى الحدث بجلسة أسئلة وأجوبة مفتوحة. 

 بعد مناقشة الفيلم، انتقلنا إلى الخارج لحضور النشاط الأخير. استمتعنا بحضور عرض رائع من قِبل بعض أعضاء مشروع بريكدانس أوغندا، حيث أبهجونا بعروض رقص، وفن البيت بوكسينج، والشعر، مما اختتم الأمسية بطريقة مميزة.

 أداء خارجي لبعض أعضاء مشروع بريكدانس أوغندا. المصدر: دريتشيرو كي

الجوائز التي حاز عليها

1. -   في أبريل 2010، فاز الفيلم بجائزة "إنجاز متميز في صناعة الفيلم الوثائقي" في مهرجان نيوبورت بيتش للأفلام.
2. - في سبتمبر 2010، فاز بجائزة "أفضل وثائقي طويل" في مهرجان أوربان ورلد للأفلام، الذي يعتبر عرضاً رائدًا لسينما الحضرية والعرقية ومتعددة الثقافات.
3. -   أيضا في سبتمبر 2010، فاز بجائزة " الجمهور" في مهرجان دوكيوتاه (مهرجان أفلام الوثائقية الدولي في جنوب يوتا). وأخيرًا في ديسمبر 2010، فاز بجائزة جمهور مهرجان البهاما الدولي للأفلام كأفضل فيلم وثائقي طويل.   
4. -   لقد تم تغطية قصة Bouncing Cats من قبل عدة وسائل إعلام، بما في ذلك The Redbulletin، Documentary Channel، CNN، Huffington Post، National Geographic، Voice Of Africa، The Grammy Museum، The Africa Report، BBC، Okay Africa، The Daily Monitor، Africanhiphop، College Times، WIRED، Letterboxd، Film Museum-Postdam، وغيرها.

بعض أعضاء مشروع بريكدانس أوغندا والضيوف بعد العرض في الهواء الطلق. المصدر مفتاح دريتشيرو